شنت الطائرات الحربية الروسية، غارات جوية على المناطق المحررة بريف إدلب شمالي سوريا، ما تسبب بوقوع مجزرة مروعة بحق المدنيين معظمهم من الأطفال.
وذكرت مصادر ميدانية لـ"آرام"، الجمعة، أن القصف الروسي استهدف بغارتين جويتين الأحياء السكنية في بلدة "جديدة" بريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب.
وأضافت المصادر، أن القصف تسبب باستشهاد 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة معظمهم من الأطفال والنساء.
بدورها، توجهت فرق "الدفاع المدني السوري" إلى مكان الاستهداف وعملت على انتشال جثث الشهداء، ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتزامن القصف الروسي، مع قصف مدفعي لميليشيات أسد على قرى وبلدات الفطيرة واللج جنوبي إدلب، إضافة لقصف مماثل على بلدات الشيخ سليمان، ومكلبيس بريف حلب الغربي.
من جهته، أدان فريق "مسنقو استجابة سوريا" التصعيد الروسي، معتبراً أن القصف المباشر للمناطق المحررة بإدلب، يهدف إلى إفراغ تلك المدن والبلدات من سكانها في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.
وأكد أن غياب الملاحقات القانونية عن الجرائم التي يرتكبها نظام أسد وروسيا بحق المدنيين في محافظة إدلب والانتهاكات المستمرة من قبل ما يسمى "الضامن الروسي" ساعده على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وعمليات التصفية الممنهجة بحق السكان.
وشدد الفرق على أن لغة الإدانات الروتينية من قبل المنظمات الدولية والحقوقية، لم تعد مجدية في إيقاف الأعمال الارهابية التي يقوم بها نظام أسد وروسيا، ولابد من تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمة.
يُذكر أن المناطق المحررة شمال غربي سوريا تشهد منذ أشهر تصعيداً عسكرياً من قبل نظام أسد وروسيا، تسبب في وقوع عشرات الشهداء والجرحى، إضافة لنزوح مئات العائلات نحو المناطق القريبة من الحدود التركية.
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى من ميليشيات أسد بهجوم إسرائيلي جديد قرب دمشق
- شاهد إصداراتنا: